«سبحانك» تنزيه لله (١) ممّا لا يجوز عليه.
و «قنا» من الوقاية ، عذاب جهنّم.
وهذا تعليم من الله ـ تعالى ـ لهم ولنا ، بأن ندعوا الله ـ سبحانه ـ أن يلطف بنا (٢) ويوفّقنا لطاعته الّتي ننال بها الثّواب ، وننجو من العقاب.
قوله ـ تعالى ـ : (رَبَّنا! إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ) ؛ يعني : تخلّده فيها.
«فقد أخزيته» ؛ أي : أهنته وفضحته.
ومثله ، عن أنس وابن المسيّب قالا : من تدخله النّار وتخلّده فيها ، فقد أخزيته. (٣) ومثله عن الحسن (٤).
قوله ـ تعالى ـ : (وَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ) (١٩٢) ؛ يريد : يوم القيامة ، ليس لهم من ينصرهم ويدفع (٥) عنهم العقاب (٦).
قوله ـ تعالى ـ : (رَبَّنا! إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادِي لِلْإِيمانِ : أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ. فَآمَنَّا ، رَبَّنا! فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا) ؛ أي : استر علينا.
(وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاتِنا) ؛ أي : معاصينا ، ووقّفنا للإيمان والتّوبة الّتي تكفّر عنّا السّيّئات.
__________________
(١) ج ، د ، م زيادة : وتبرئة.
(٢) ليس في أ.+ د ، م : لنا.
(٣) تفسير الطبري ٤ / ١٤١.
(٤) تفسير الطبري ٤ / ١٤١.
(٥) أ : يرفع.
(٦) ج ، د (خ ل) : العذاب.