وسمّي : حراما (١) ، لحرمته (٢).
وقيل : سمّي بذلك ، لأنّه يحرم (٣) فيه ما يحلّ في غيره من البيوت (٤).
وقال الفرّاء : لا تمنعوا من قصد البيت الحرام من خارج البيت الحرام منهم.
وهي رخصة من الله ـ تعالى ـ للمشركين (٥).
وقيل : هي منسوخة بقوله ـ تعالى ـ : (إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ ، فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرامَ بَعْدَ عامِهِمْ هذا) (٦) إلّا أن يسلموا ، أو يتوبوا (٧).
وقيل : لم ينسخ من هذه السّورة شيء ، سوى قوله ـ تعالى ـ : «ولا الشّهر الحرام» (٨).
وروي عن النّبيّ ـ عليه السلام ـ [أنّه قال : سورة] (٩) المائدة آخر ما نزل (١٠) من القرآن ، فأحلّوا حلالها وحرّموا حرامها (١١).
__________________
(١) أ ، ج ، د : حرما.
(٢) مجمع البيان ٣ / ٢٣٩.
(٣) م : محرّم.
(٤) مجمع البيان ٣ / ٢٣٩.
(٥) معاني القرآن ١ / ٢٩٩.
(٦) التوبة (٩) / ٢٨.
(٧) تفسير الطبري ٦ / ٤٠ نقلا عن قتادة وابن عبّاس.
(٨) تفسير الطبري ٦ / ٣٩.
(٩) أ : أنّ سورة.
(١٠) ج : أنزل.
(١١) تفسير أبي الفتوح ٤ / ٨٤.+ سقط من هنا قوله تعالى : (يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْواناً). وسيأتي قوله تعالى : (وَإِذا حَلَلْتُمْ فَاصْطادُوا).