دَحاها) (١). روي هذا عن ائمّتنا ـ عليهم السّلام ـ (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ) ؛ أي : اللّيل والنّهار.
وكلّما في القرآن المجيد من ذكر الظّلمات والنّور ، فإنّه يريد به : الكفر والإيمان ، إلّا في هذا المكان ، فإنّه أراد به : اللّيل [والنّهار] (٣).
وقال الكلبي : جعل اللّيل لتسكنوا فيه ، وجعل (٤) النّهار لتصرّفكم ومعاشكم (٥).
وقوله ـ تعالى ـ : (ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ) (١) ؛ [أي : يعدلون] (٦) بالعبادة إلى الأصنام والأوثان دون (٧) الله ـ تعالى ـ المستحقّ للعبادة ، بما أنعم عليهم من النّعم وأصولها.
وقيل : «يعدلون» ؛ أي : يشركون ، فيجعلون له عدلا ؛ أي : مثلا وشريكا من الأصنام والأوثان (٨).
وقوله ـ تعالى ـ : (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ. ثُمَّ قَضى أَجَلاً ، وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ) :
__________________
(١) النازعات (٧٩) / ٣٠.
(٢) أنظر : نور الثقلين ٥ / ٥٠١ ـ ٥٠٤ ، ح ٢٦ ـ ٣٥.
(٣) ليس في ج.
(٤) ليس في د.
(٥) كما يدلّ عليه قوله تعالى : (وَجَعَلْنَا النَّهارَ مَعاشاً) [النبأ (٧٨) / ٩] و (وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [القصص (٢٨) / ٧٣].
(٦) ليس في أ.
(٧) ج : من دون.
(٨) تفسير الطبري ٧ / ٩٣ وسائل الشّيعة مجاهد.