إلى إسماعيل وإبراهيم ونوح إلى آدم ، كانوا مؤمنين موحّدين. بدليل ما روي عن النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ : نقلني الله من أصلاب الطّاهرين إلى أرحام الطّاهرات ، لم تدنّسني الجاهليّة بعهرها (١).
واستدلّ قوم من أصحابنا ـ أيضا ـ : أنّ آباء النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ لم يسجد أحد منهم لصنم. بدليل قوله (٢) ـ تعالى ـ : (وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ) (٣) ؛ يعني : المصلّين السّاجدين لله ـ تعالى ـ. ويعضد ذلك ، الخبر الّذي قدّمناه عنه ـ عليه السّلام ـ (٤).
قوله ـ تعالى ـ : (فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ ، رَأى كَوْكَباً) ؛ يعني : إبراهيم ـ عليه السّلام ـ.
قيل : «الكوكب» الزّهرة (٥).
وقيل : المشتري (٦).
(قالَ : هذا رَبِّي) : فذكّر على قول من قال : المشتريّ.
(فَلَمَّا أَفَلَ) ؛ [أي : غاب] (٧).
__________________
(١) التبيان ٤ / ١٧٥ ، تفسير أبي الفتوح ٤ / ٤٦١. وورد مؤدّاه مفصّلا في بحار الأنوار ١٥ / و ١٧٤١ والكافي ١ / ٤٤٢٤٤١ ، ح ٩ وعنه كنز الدقائق ٤ / ٣٥٩.
(٢) ج ، د ، م : بقوله بدل بدليل قوله.
(٣) الشعراء (٢٦) / ٢١٩.
(٤) سقط من هنا الآية (٧٥)
(٥) التبيان ٤ / ١٨٣. وقد وردت به رواية عن الرضا ـ عليه السّلام ـ ستأتي آنفا.
(٦) مجمع البيان ٤ / ٥٠٠.
(٧) ليس في ج.