فقال : «وجّهت وجهي ـ إلى قوله : [وما أنا من المشركين]» (١).
وثالثها ، أنّ إبراهيم ـ عليه السّلام ـ لم يقل ذلك في زمان مهلة النّظر ، ولا على وجه الشّك والاستفهام ؛ لأنّه (٢) كان عالما بالله ـ تعالى ـ وصفاته. وإنّما قال على وجه التّنبيه لهم والإنكار عليهم ؛ لأنّ ما يغيب ويعدم لا يكون إلها. وتقدير قوله (٣) : «هذا ربّي» ؛ أي : أهذا ربّي (٤).
وقيل : إنّ قوله : «هذا ربّي» محمول على أنّه كذلك عندكم ، أو (٥) على معتقدكم (٦).
قوله ـ تعالى ـ : (وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ [كُلًّا هَدَيْنا]) نافلة ؛ أي : زيادة على ما طلب.
ويعقوب كان ولد إسحاق. وولد الولد يسمّى : ولدا ذكرا كان أو أنثى.
قوله ـ تعالى ـ : (وَنُوحاً هَدَيْنا مِنْ قَبْلُ) ؛ يعني : [من قبل] (٧) إبراهيم ـ عليه السّلام ـ (٨).
قوله ـ تعالى ـ : (وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ ، داوُدَ وَسُلَيْمانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسى
__________________
(١) ما أثبتناه في المتن هو الصواب ولكن في ج : إنّي بريء ممّا تشركون. وفي د ، أأنا بريء من المشركين.
(٢) د : أنّه.
(٣) ليس في ج.
(٤) التبيان ٤ / ١٨٤١٨٢.
(٥) أ : أو.
(٦) التبيان ٤ / ١٨٤.+ سقطت الآيات (٨٠) ـ (٨٣)
(٧) ليس في م.
(٨) م ، د : عليهما السّلام.