يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ. وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) (١).
ثمّ قال لرسوليه : أنبيّ صاحبكما ؛ كما ادّعى؟
فقالا : نعم.
فقال : لو لا أنّ الرّسل لا تقتل ، لأمرت بضرب أعناقكما.
وكتب إليه في أوّل كتابه : من محمّد رسول الله (٢) ، إلى مسيلمة الكذّاب على الله. ثمّ كتب الآية (٣).
وقال ابن إسحاق : نزلت الآية في عبد الله بن أبي سرح لمّا ارتدّ ، وقال لقريش : لو أشاء لقلت مثل ما يقول (٤) محمّد (٥).
وقال بعض المفسّرين : الّذي ادّعى ، أنّ الوحي ينزل عليه هو مسيلمة الكذّاب. وأمّا من قال : (سَأُنْزِلُ مِثْلَ ما أَنْزَلَ اللهُ) فهو عبد الله بن أبي سرح (٦).
قوله ـ تعالى ـ : (وَمِنَ النَّخْلِ ، مِنْ طَلْعِها قِنْوانٌ دانِيَةٌ) ؛ أي : أعذاق متدلّية (٧).
__________________
(١) الأعراف (٧) / ١٢٨.
(٢) ليس في د : الله.
(٣) أنظر : تفسير الطبري ٧ / ١٨١ نقلا عن قتادة ، تفسير أبي الفتوح ٥ / ٧.
(٤) ج : قال.
(٥) تفسير الطبري ٧ / ١٨١ نقلا عن السديّ.
(٦) تفسير الطبري ٧ / ١٨١ نقلا عن عكرمة.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَلَوْ تَرى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَراتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ باسِطُوا أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَ الْهُونِ بِما كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آياتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ) (٩٣) وستأتي فقرة من كلّ واحدة من الآيات (٩٤) ـ (٩٨) والآية (٩٩)
(٧) سقط من هنا قوله تعالى : (وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشابِهٍ).