(انْظُرُوا إِلى ثَمَرِهِ ، إِذا أَثْمَرَ ، وَيَنْعِهِ) ؛ يعني : وقت نضاجه (١) وحلاوته.
(إِنَّ فِي ذلِكُمْ ، لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) (٩٩) ؛ أي : علامات ودلالات على حكمته ـ تعالى ـ ووحدانيّته.
قوله ـ تعالى ـ : (يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ) ؛ أي : يخرج الحيّ من النّطفة ، وهي ميّته.
[وقيل] (٢) : يخرج المؤمن من الكافر ، والكافر من المؤمن. عن أبي جعفر وأبي عبد الله ـ عليهما السّلام ـ (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (فالِقُ الْإِصْباحِ ، وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً) ؛ أي : فيسكنون (٤) فيه من الحركات والبهضات (٥) الشّاقّة والأشغال.
وفي الآية تنبيه على هاتين النّعمتين الجليلتين.
قوله ـ تعالى ـ : (وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْباناً) :
__________________
(١) د : نضاجته.
(٢) ليس في ج.
(٣) عنه البرهان ١ / ٥٤٣ ، ح ٥.+ روى الكليني عن عليّ بن محمّد عن صالح بن أبي حمّاد ، عن الحسين ابن زيد ، عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة ، عن إبراهيم عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : ... وقال الله ـ عزّ وجلّ ـ : (يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِ). فالحيّ ، المؤمن الّذي تخرج طينته من طينة الكافر. والميّت الّذي يخرج [من الحيّ هو الكافر الّذي يخرج من طينة المؤمن. الكافي ٢ / ٥ ضمن ح ٧ وعنه كنز الدقائق ٤ / ٣٩٩ والبرهان ١ / ٥٤٣ ونور الثقلين ١ / ٧٤٨ ، ح ١٩٣. وورد نحوه في تفسير القميّ ١ / ٢١١ وعنه البرهان ١ / ٥٤٣ ، ح ٤ ونور الثقلين ١ / ٧٤٩ ، ح ١٩٤.+ سقط من هنا قوله تعالى : (ذلِكُمُ اللهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ) (٩٥)
(٤) م : يسكنون بدل أي : فيسكنون.+ ج : تسكنون بدل أي : فيسكنون.
(٥) البهض : ما شقّ عليك ؛ عن كراع. لسان العرب ٧ / ١٢٢ مادّة «بهض».