قال ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ والسدي ومجاهد والجبّائي : إنّهما يجريان في أفلاكهما بحسبان (١) وتدبير ، وتقدير قدره الله ـ تعالى ـ. فالشّمس تقطع الفلك في سنة ، والقمر يقطع الفلك في شهر (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ ، لِتَهْتَدُوا بِها فِي ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ) ؛ يريد : ـ سبحانه ـ (٣) : لتهتدوا بها في اللّيل عند غيبوبة القمر ؛ مثل :
بنات نعش والجديّ والثّريّا وسهيل ، ليهتدوا بها في مسيرهم (٤).
قوله ـ تعالى ـ : (وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ) ؛ يعني : آدم ـ عليه السّلام ـ.
(فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ) ؛ يريد (٥) : في الأصلاب (٦).
وقيل : «فمستقرّ» في الرّحم. «ومستودع» في القبر والدّنيا. روي ذلك عن الحسن (٧).
قوله ـ تعالى ـ : (وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً ، فَأَخْرَجْنا بِهِ نَباتَ كُلِّ شَيْءٍ. فَأَخْرَجْنا مِنْهُ خَضِراً ، نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَراكِباً) ؛ أي ٨» : سنبلا بعضه
__________________
(١) ج ، د ، م : بحساب.
(٢) تفسير الطبري ٧ / ١٨٩.+ سقط من هنا قوله تعالى : (ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) (٩٦)
(٣) ج ، د ، م زيادة : جعلها.
(٤) سقط من هنا قوله تعالى : (قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) (٩٧)
(٥) ج : يعني.
(٦) أ : في ظلمات الأصلاب.
(٧) تفسير الطبري ٧ / ١٩٣.+ سقط من هنا قوله تعالى : (قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ) (٩٨)
(٨) ليس في ج ، د ، م.