قوله ـ تعالى ـ : ([قُلْ] إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي) :
قال (١) : فيه أقوال ثلاثة :
قال سعيد بن جبير ومجاهد وقتادة والسدّي والضّحّاك : «نسكي» (٢) [ذبيحتي إلى الحجّ ؛ يعني : فداءها.] (٣) وقال الحسن : «نسكي» ديني (٤).
وقال الزّجّاج والجبّائي : «نسكي» عبادتي (٥).
قوله ـ تعالى ـ : ([وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ] لِيَبْلُوَكُمْ فِي ما آتاكُمْ) ؛ أي : ليختبركم فيما أعطاكم.
والقدير (٦) ـ سبحانه ـ لا يبتلي خلقه ليعلم ما لم يكن عالما (٧) به ، بل لتركيب الحجج (٨) عليهم فيما أقدرهم عليه ومكّنهم منه (٩) وأمرهم (١٠) به ، للتّنزيه ـ أيضا ـ
__________________
(١) الظاهر أنّ الضمير في قال يعود إلى الشيخ الطوسي قدّس سرّه.
(٢) ج ، ب ، أ زيادة : ديني.
(٣) ج ، د ، م : ومحياى الحجّ والعمرة بدل ما بين المعقوفين.+ التبيان ٤ / ٣٣٥ وفيه : في الحجّ بدل إلى الحجّ.
(٤) التبيان ٤ / ٣٣٥.
(٥) التبيان ٤ / ٣٣٥.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَمَماتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) (١٦٢) والآية (١٦٣) وتقدّم شطر من الآية (١٦٤)
(٦) ج ، د : القديم.
(٧) م : علم.
(٨) ج ، د : الحجّة.
(٩) ج ، د : فيه.
(١٠) ج : أيّدهم.+ د : أمدّهم.