الشّيطان [وجنوده (١) من حيث لا ترونهم] (٢).
قال أبو عليّ : في هذه (٣) الآية دلالة على (٤) استحالة رؤية الجنّ (٥).
وقوله ـ تعالى ـ : (وَإِذا فَعَلُوا فاحِشَةً قالُوا : وَجَدْنا عَلَيْها آباءَنا وَاللهُ أَمَرَنا بِها. قُلْ إِنَّ اللهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ) (٢٨) :
قال مشائخنا ـ رحمهم الله ـ : وفي هذه الآية ردّ على القدريّة (٦) والمجبرة (٧) ، الّذين حمّلوا ذنوبهم ومعاصيهم على الله ـ تعالى. وقالوا : قضاها وقدّرها علينا (٨).
وقوله ـ تعالى ـ : (يا بَنِي آدَمَ! خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ) ؛ أي :
خذوا ثيابكم عند كلّ صلاة وطواف وعبادة الله ـ تعالى.
وذلك ، أنّ الجاهليّة كانوا يطوفون بالبيت عراة ؛ النّساء باللّيل والرّجال بالنّهار. وكان واحد منهم (٩) يصفر والآخر يصفّق بيديه ، وكانت إذ ذاك صلاتهم وعبادتهم. وذلك قوله ـ تعالى ـ : «وما كان صلاتهم عند البيت ، إلّا مكاء
__________________
(١) ليس في د : وجنوده.
(٢) ليس في أ ، ب.
(٣) ليس في م.
(٤) أ : في.
(٥) التبيان ٤ / ٣٨١.+ سقط من هنا قوله تعالى : (إِنَّا جَعَلْنَا الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ) (٢٧)
(٦) ليس في د.
(٧) ب زيادة : و.
(٨) تفسير أبي الفتوح ٥ / ١٤٤.+ سقط من هنا الآيتان (٢٩) و (٣٠)
(٩) ليس في ج ، د ، م.