وقوله ـ تعالى ـ : (أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ) (١٢٤) :
وكان هذا يوم بدر.
وقوله ـ تعالى ـ : (بَلى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا ، وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هذا) ؛ أي : من (١) مكانهم وجهتهم الّتي خرجوا منها (يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ) (١٢٥) :
قال الكلبيّ وقتادة : «مسوّمين» معلّمين خيولهم وأنفسهم بالصّوف. (٢) [وكذلك (٣)] أعلموا (٤) أنفسهم بالعهن يوم أحد.
وقال مجاهد : كانت خيولهم مجزوزة نواصيها ، معلّمة بالعهن. (٥) وقوله ـ تعالى ـ : (وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (١٢٦) لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا) ، يعني : قطعه منهم يوم بدر. لأنّه قتل رؤساءهم وصناديدهم ذلك اليوم.
وقال أبو عبيدة : ليهلك طائفة و (٦) جماعة منهم (٧).
__________________
(١) ليس في أ ، ب.
(٢) تفسير الطبري ٤ / ٥٤ نقلا عن قتادة.
(٣) ج : لذلك.
(٤) ب : علّموا.
(٥) تفسير الطبري ٤ / ٥٤+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَما جَعَلَهُ اللهُ إِلَّا بُشْرى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ).
(٦) ب : أو.
(٧) تفسير الطبري : ٤ / ٨٥ نقلا عن قتادة وربيع.