«عرضها» هاهنا ، أراد : سعتها. ولم يرد العرض الّذى هو خلاف الطّول.
قال مقاتل والكلبيّ : سعة الجنّة ، كسعة السّماوات والأرض (١).
و «المتّقون» الّذين اتّقوا المعاصي ، فلم يفعلوها.
وقوله ـ تعالى ـ : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ) ؛ يعني : في العسر واليسر.
(وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ) ؛ أي : الحابسين أنفسهم ، المتجرّعين له عند الغضب.
(وَالْعافِينَ عَنِ النَّاسِ) ؛ أي : المتحلّين (٢) بالحلم (٣) والصّفح عن (٤) من أساء إليهم.
وقوله ـ تعالى ـ : (وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (١٣٤) ؛ أي : يرضى عنهم (٥) بما يقع منهم من (٦) الإحسان ، ويحبّ مجازاتهم عليه.
وقد روي في أخبارنا ، عن الحسن بن عليّ ـ عليهما السّلام ـ ما نقله الرّواة : وهو أنّ جارية له كانت واقفة بين يديه تصبّ على يديه ماء ، فنعست فسقط الإبريق من يدها على رأسه (٧) ـ عليه السّلام ـ فشجّه. فرفع رأسه إليها ، فظلّت ترعد.
__________________
(١) التبيان ٢ / ٥٩٢ نقلا عن البلخي.
(٢) ب : المستحلين.
(٣) أ : بالحكم.
(٤) ليس في د.
(٥) د : منهم.
(٦) ج : في.
(٧) د : يده ـ خ ل.