وكان هذا الأنصاريّ قد آخا النّبيّ ـ عليه السّلام ـ بينه وبين الثّقفيّ. فسافر الثّقفيّ (١) وأوصى أخاه الأنصاريّ بزوجته ، (٢) [أن (٣) ينفق عليها ويطّلع على أحوالها. فراودها الأنصاريّ] (٤) يوما على نفسها ـ بتزيين إبليس ـ لعنه الله له. (٥) فامتعنت عليه ، وقالت له : اتّق الله تعالى.
فندم ، وخرج هائما على وجهه في البريّة حزينا. فوصل الثّقفيّ إلى منزله ، فسألها عمّا فعل (٦) معها الأنصاريّ ، فحكت له حكايته.
فخرج في طلبه ، فوجده حزينا نادما على ما وقع منه. فجاء به إلى النّبيّ ـ عليه السّلام ـ وعرّفه حاله [وندمه] (٧) وتوبته.
[فنزل (٨) جبرئيل على النّبيّ ـ عليه السّلام ـ بالآية. فتلاها عليه ، وعرّفه أنّ الله قد قبل توبته.] (٩) وروي عن ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ أنّه قال : نزلت هذه الآية في نبهان التّمّار.
أتته امراة حسناء تبتاع منه تمرا ، فضمّها إلى نفسه وقبّلها. ثمّ ندم على ذلك ، وأتى (١٠)
__________________
(١) ليس في أ.
(٢) ليس في د.
(٣) ج : بأن.
(٤) ليس في د.
(٥) ليس في أ.
(٦) أ زيادة : لها.
(٧) ليس في أ.
(٨) ج ، د : ونزل.
(٩) لا يوجد في ب.+ أسباب النزول / ٩١ نقلا عن ابن عبّاس في رواية الكلبي.
(١٠) ب : فأتى.+ د زيادة : إلى.