النّبيّ ـ عليه السّلام ـ فأخبره بما وقع منه وذكر له ندمه ، وكان قد نزل عليه جبرئيل ـ عليه السّلام ـ بالآية. فتلاها النّبيّ ـ عليه السّلام ـ وعرّفه أنّ الله ـ تعالى ـ قد قبل توبته (١).
وقوله ـ تعالى ـ : (وَلَمْ يُصِرُّوا عَلى ما فَعَلُوا ، وَهُمْ يَعْلَمُونَ) (١٣٥) ؛ أي لم يقيموا على المعصية بل ندموا ، ولم يعزموا على (٢) فعل مثلها.
وقال الكلبيّ : «الإصرار» أن يسكت ولا (٣) يستغفر (٤).
وقوله : [وهم يعلمون] [؛ أي : يعلمون] (٥) أنّها معصية (٦).
وقوله ـ تعالى ـ : (قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ) ؛ يريد : سننا في الهلاك (٧) لمن كذّب الأنبياء وأصرّ على العصيان ، وفي النّجاة لمن آمن منهم وأطاع واتّقى. (٨)
وقوله ـ تعالى ـ : (وَلا تَهِنُوا) ؛ أي : لا تضعفوا عن القتال ؛ يعني : يوم أحد.
([وَلا تَحْزَنُوا] وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ) ؛ أي : الغالبون. (٩) يقول ـ سبحانه
__________________
(١) أسباب النزول / ٩٠.+ مجمع البيان ٢ / ٨٣٩ نقلا عن عطاء.
(٢) د زيادة : ما.
(٣) ب : ولم.
(٤) تفسير الطبري ٤ / ٦٤ نقلا عن السدي.
(٥) ليس في ب ، ج.
(٦) سقط من هنا الآية (١٣٦)
(٧) ج : من الهدى.
(٨) سقط من هنا قوله تعالى : (فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُروا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ) (١٣٧) والآية (١٣٨)
(٩) ج : العالين.