وتعالى ـ : تكون [عاقبتكم النّصر] (١) عليهم ، والظّفر بهم.
(إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (١٣٩) ؛ أي : مصدّقين بالنّصر عليهم ، وموقنين بالظّفر بهم.
وقوله ـ تعالى ـ : (إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ) ؛ أي : جراح يوم أحد. (فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ ، مِثْلُهُ) ؛ يعني : يوم بدر.
وقرىء ، بفتح القاف وضمّه. (٢) قيل : هما لغتان فيه. (٣) وقيل : «القرح» [بفتح القاف ،] (٤) الجراح نفسه. وبضمّه ، ألم الجراح (٥).
قال الزّهريّ (٦) وابن أبي (٧) نجيح : نزلت هذه الآية تسلية للمسلمين ، حيث أصابهم ما أصابهم من الجراح والقتل يوم أحد. (٨) وروي عن ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ أنّه قال : لمّا كان يوم أحد صعد أبو سفيان جبل أحد ، فقال النّبيّ ـ عليه السّلام ـ : ليس لهم أن يعلوا علينا.
فمكث أبو سفيان ساعة ثمّ نزل ، (٩) فقال : يوم بيوم بدر.
__________________
(١) ب : عاقبتهم الغلب ونصركم.
(٢) التبيان ٢ / ٦٠٠.
(٣) التبيان ٢ / ٦٠٠.
(٤) ليس في د.
(٥) التبيان ٢ / ٦٠٠.
(٦) أ : الزبيري.
(٧) ليس في أ ، ج ، د ، م.
(٨) التبيان ٢ / ٦٠٠.
(٩) ليس في ج.