[ثمّ قال] : (١) الأيّام دول والحرب سجال ؛ أي : مرّة لنا ومرّة لهم. [قال الله] (٢) ـ تعالى ذكره ـ (٣) (وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُداوِلُها بَيْنَ النَّاسِ).
فقال النّبيّ ـ عليه السّلام ـ جوابا له (٤) : الله مولانا ، ولا مولى لكم ؛ أي : ناصرنا ، (٥) ولا ناصر لكم.
فقال أبو سفيان عند ذاك : أعل ، هبل ؛ يعني : اعل على المسلمين.
و «هبل» هو الصّنم الكبير الّذي كان على الكعبة في الجاهليّة ، وحوله الأصنام الصّغار الّتي كانوا يعبدونها.
فقال النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ جوابا له : الله أعلى وأجلّ. ثمّ قرأ : «وتلك الأيّام نداولها بين النّاس.» (٦) وقوله ـ تعالى ـ : (وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَداءَ) ؛ أي : يكرّم بعضكم بالشّهادة في سبيل الله ؛ يعني : يوم أحد (٧).
وقوله ـ تعالى ـ : (وَلِيُمَحِّصَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا) ؛ أي : يغسل ويطهّر المسلمين من الشّرك والنّفاق يوم أحد. تقول : محّصت الثّوب في الماء : إذا غسلته وطهّرته.
__________________
(١) ليس في ج.
(٢) ب : قوله.
(٣) ليس في ب.
(٤) ليس في أ ، ج ، د ، م.
(٥) ج : ناصر لنا.
(٦) أنظر : تفسير الطبري ٤ / ٦٩ ، مجمع البيان ٢ / ٨٤٤.
(٧) سقط من هنا قوله تعالى : (وَاللهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) (١٤٠)