وقوله ـ تعالى ـ : (وَيَمْحَقَ الْكافِرِينَ) (١٤١) ؛ أي : يقلّلهم (١).
وقوله ـ تعالى ـ : (وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ ، فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ) (١٤٣) :
يقول ـ سبحانه ـ لأصحاب النّبيّ ـ عليه السّلام ـ كنتم تمنّون القتل (٢) والشّهادة يوم بدر. فلمّا كان يوم أحد ورأيتم السّيوف تبرق والرّماح تلمع ، وفيها الموت (٣) [ولّيتم مدبرين] ؛ (٤) أي : (٥) منهزمين إلى خلف.
وقوله ـ تعالى ـ : (انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ) ؛ (٦) أي : رجعتم عمّا كنتم عليه ، وكفرتم (٧) بذلك. يقال لمن كان على شيء ثمّ رجع عنه : قد (٨) رجع على عقبه (٩).
وقوله ـ تعالى ـ : [ولقد نصركم الله ببدر ، وأنتم أذلّة] ؛ أي : قليلوا العدد والسّلاح. وكانوا ثلاثمائة وثلاثة عشر ، وكان المشركون تسعمائة وستّين رجلا.
روي ذلك عن ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ (١٠).
و «أذلّة» جمع ذليل ؛ مثل أعزّة ، جمع عزيز.
__________________
(١) سقط من هنا الآية (١٤٢)
(٢) أ : الموت.
(٣) ب زيادة : ثمّ.
(٤) التوبة (٩) / ٢٥.
(٥) ب زيادة : مشهرين و.
(٦) سيأتي تفسير قوله تعالى : (وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ) ....
(٧) ب زيادة : بعد ذلك.
(٨) م : لقد.
(٩) ب ، ج ، د : عقيبة.
(١٠) مجمع البيان ٢ / ٨٢٨ ، تفسير الطبري ٤ / ٤٩.