نزلت هذه الآية في عبد الله بن أبي سلول ، (١) وأصحابه المنافقين.
(إِذا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ) ؛ أي : تباعدوا فيها. (أَوْ كانُوا غُزًّى) : جمع غاز.
وقوله ـ تعالى ـ حكاية عن المنافقين : (لَوْ كانُوا عِنْدَنا ، ما ماتُوا وَما قُتِلُوا) (٢).
فقال الله [ـ تعالى ـ لهم] (٣) في الجواب : (فَادْرَؤُا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ ، إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) (١٦٨).
[ثمّ قال ـ سبحانه ـ :] (٤) (أَيْنَما تَكُونُوا ، يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ) (٥).
وقال : (٦) «لو كنتم في بيوتكم ، لبرز الّذين كتب عليهم القتل» (٧) [والشهادة ؛ أي : أوجب عليهم الجهاد في سبيل الله (٨) «إلى مضاجعهم» الّتي علم الله] ـ تعالى ـ أنّهم يقتلون بها.
__________________
(١) ليس في ب.
(٢) سقط قوله تعالى : (لِيَجْعَلَ اللهُ ذلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (١٥٦) والآيات (١٥٧) ـ (١٦٧) وقوله تعالى : (الَّذِينَ قالُوا لِإِخْوانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطاعُونا ما قُتِلُوا قُلْ).
(٣) ليس في ب.
(٤) ليس في أ ، ج ، د ، م.
(٥) النساء (٤) / ٧٨.
(٦) أ ، ج ، د ، م : قل بدل وقال.
(٧) تقدّمت آنفا.
(٨) ليس في ب.