فقال الله ـ سبحانه ـ لنبيّه ـ عليه السّلام ـ : (قُلْ) لمعتب : (١) (لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ ، لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلى مَضاجِعِهِمْ) الّتي علم الله أنّهم يصرعون بها.
ثمّ قال لهم : (فَادْرَؤُا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) (٢).
وقوله ـ تعالى ـ : (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتاً ، بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (١٦٩) فَرِحِينَ) (الآية) (٣) :
نزلت في حمزة بن عبد المطّلب وشهداء أحد ، الّذين برزوا إلى مضاجعهم التي كتب الله لهم.
وقوله ـ تعالى ـ : (إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ ، يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ) : نزلت في منهزمي يوم أحد.
(إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ). وذلك بصياحة يوم أحد : قتل محمّد. فتولّوا (٤) منهزمين ، لا يلوون على شيء (٥).
وقوله ـ تعالى ـ : (لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا ، وَقالُوا لِإِخْوانِهِمْ) ؛ يعني : من المنافقين.
__________________
(١) ج ، د : لمغيث.
(٢) آل عمران (٣) / ١٦٨.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَلِيَبْتَلِيَ اللهُ ما فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ ما فِي قُلُوبِكُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ) (١٥٤)
(٣) آل عمران (٣) / ١٧٠.+ لا يخفى أنّ الآية وتفسيرها جاءت في غير موضعها.
(٤) أ ، ج ، د : فتركوا.
(٥) سقط من هنا قوله تعالى : (بِبَعْضِ ما كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (١٥٥) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا).