الرّقيم غير أصحاب الكهف. وهم أصحاب (١) الضّأن. وهم ثلاثة نفر كانوا في سفح جبل (٢) في ثقب منه جلوسا ، فسقطت قطعة من الجبل فسدّت عليهم فتحيّروا.
فأجمعوا أمرهم ورأيهم (٣) أن يذكر كلّ واحد منهم صلاح ما عمل لله وأخلص فيه ، ويسأل الله ـ تعالى ـ أن يرفع الصّخرة عنهم.
فقال الأوّل : اللهم ، إنّك تعلم أنّي قعدت من فلانة مقعد الرّجل من المرأة.
فذكرت نهيك وعقابك ، فتركت ذلك لطاعتك وخوفا من عقابك. فإن كان كما ذكرت ، فارفع هذه الصّخرة عنّا. فارتفعت قليلا.
وقال الثّاني : اللهم ، إنّك تعلم أنّ فلانا أودعني شاة وغاب عنّي مدّة طويلة.
فولدت شاته ، وتوالد أولادها وكثر نسلها. فلمّا جاء صاحبها بعد تلك المدّة يطلبها (٤) ، رددتها عليه وجميع ما توالدت هي وأولادها. فإن كنت تعلم أنّي إنّما فعلت ذلك طاعة لك وخوفا منك ، فارفع عنّا هذه الصّخرة. [فارتفعت قليلا] (٥).
وقال الثّالث : اللهم ، إنّك تعلم أنّ أبي كبر عندي ، وكنت به بارّا وعليه شفيقا.
فجئته ذات ليلة [بالغبوق ؛ الشّرب بالعشيّ] (٦) ، فوجدته نائما وكرهت (٧) ، انتباهه
__________________
(١) أ زيادة : منشر.
(٢) أ ، ب : الجبل.
(٣) ج ، د زيادة : على.
(٤) ليس في ب.
(٥) ليس في ج ، د.
(٦) ج ، د : بغبوقه.+ م : بعبوقه.
(٧) ج ، د ، م : أبناهه.