قوله ـ تعالى ـ : (لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَهُمْ فِيها لا يَسْمَعُونَ) (١٠٠) ؛ أي : لهم فيها نهيق ؛ كنهيق الحمار (١) ، في أوّله ، والشهيق في آخره.
قوله ـ تعالى ـ : «وهم فيها لا يسمعون» ؛ يريد : ما (٢) يسمعون ما يسرّهم ، بل يسمعون ما يسوءهم.
وقوله ـ تعالى ـ : (إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى) ؛ يعني : الجنّة.
مقاتل قال : مثل موسى (٣) والعزيز (٤) والملائكة ـ عليهم السّلام ـ (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ) (١٠١) ؛ يعني : عن النّار.
خرجوا بهذه الآية من قوله : «إنّكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنّم» (٦).
وجاء في أخبارنا : «أنّ الّذين سبقت لهم منّا الحسنى» هو (٧) عليّ بن أبي طالب ـ عليه السّلام ـ وأهله وأصحابه ـ عليهم السّلام ـ (٨).
__________________
(١) ج ، د ، م : الحمير.
(٢) ج : لا.
(٣) م : عيسى.
(٤) د : عزير.
(٥) تفسير الطبري ١٧ / ٧٥ نقلا عن مجاهد.
(٦) الأنبياء (٢١) / ٩٨.
(٧) ليس في ج ، د.
(٨) ورد ذلك في الأخبار الكثيرة فانظر : كنز الدقائق ٨ / ٤٧٥ والبرهان ٣ / ٧٢ و ٧٣ ونور الثقلين ٣ / ٤٦٠ والبحار ٣٦ / ١٢٧ وج ٧ / ١٧٩ و ١٦ وج ٣٩ / ٣٠٧ وج ٦٨ / ٤٦ وإحقاق الحق ١٤ / ٦٢٧ وج ٣ / ٣٩٠ وج ٢٠ / ٥٦.