سورة الكهف
مكيّة
في فضلها.
وهي سبعة آلاف وثلاثمائة وستون حرفا ، وألف وخمسمائة وسبع وسبعون كلمة ، ومائة وعشر آيات.
روى مطرّف (١) جندب عن أبيه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من قرأ عشر آيات من سورة الكهف حفظا لم تضرّه فتنة الدجال ، ومن قرأ السورة كلها دخل الجنّة» [٦٣] (٢).
وروى إسماعيل بن رافع عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «ألا أدلّكم على سورة شيعها سبعون ألف ملك حين نزلت ملأ فضلها (٣) ما بين السماء والأرض لتاليها مثل ذلك»؟. قالوا بلى يا رسول الله. قال : «سورة أصحاب الكهف من قرأها يوم الجمعة غفر له إلى الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيام ولياليها مثل ذلك ، وأعطي نورا يبلغ به السماء ووقي فتنة الدّجال» (٤) [٦٤].
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً (١) قَيِّماً لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً (٢) ماكِثِينَ فِيهِ أَبَداً (٣) وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قالُوا اتَّخَذَ اللهُ وَلَداً (٤) ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لِآبائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْواهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِباً (٥) فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً (٦) إِنَّا جَعَلْنا ما عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَها لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً (٧) وَإِنَّا لَجاعِلُونَ ما عَلَيْها صَعِيداً جُرُزاً (٨))
(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ) : الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب (قَيِّماً) مستقيما. قال ابن عباس : عدلا. الفرّاء : (قَيِّماً) على الكتب كلّها ناسخا لشرائعها. (وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً)
__________________
(١) في المصدر : سمرة.
(٢) تفسير مجمع البيان : ٦ / ٣٠٦.
(٣) في المصدر : ملأ.
(٤) تفسير القرطبي : ١٠ / ٣٤٦ ، وتفسير مجمع البيان : ٦ / ٣٠٦.