سورة بني إسرائيل (الإسراء)
مكية. وهي ستة ألف وأربعمائة وستون حرفا ،
وألف وخمسمائة وثلاث وثلاثون كلمة ، ومائة وإحدى عشر آية
روى زيد بن أسلم عن أبيه عن أبي أمامة عن أبي بن كعب قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من قرأ سورة بني إسرائيل فرق قلبه عند ذكر الوالدين أعطى في الجنة قنطارين من الأجر والقنطار ألف أوقية ومائتا أوقية والاوقية منها خير من الدنيا [وما فيها]» [١٥] (١).
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (١) وَآتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَجَعَلْناهُ هُدىً لِبَنِي إِسْرائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلاً (٢) ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كانَ عَبْداً شَكُوراً (٣))
(سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً).
عن طلحة بن عبيد الله قال : سألت رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن تفسير (سُبْحانَ اللهِ). قال : «تنزيه الله عن كل سوء» ويكون سبحان بمعنى التعجب.
قال الأعشى :
أقول لما جاءني فخر |
|
سبحان من علقمة الفاخر |
وفي بعض الحديث تفسير (سُبْحانَ اللهِ) : براءة الله من السوء (٢).
فالآية متضمنة للمعنيين جميعا.
(مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ). اختلفوا فيه : قال بعضهم : كان أسراء رسول الله صلىاللهعليهوسلم من مسجد مكة.
__________________
(١) مجمع البيان : ٦ / ٢١٣.
(٢) في هامش المخطوط : سبحان علم التسبيح كعثمان للرجل وانتصابه فعل مضمر متروك إظهاره تقديره : سبح الله سبحان ثم ذكر سبحان منزلة الفعل [فدل] على التنزيه من جميع القبائح التي يفعلها أعداءه.