وأب مضلوه بغير جلية |
|
وغودر بالجولان جرم ونائل (١) |
وقرأ ابن محيصن بكسر اللام (ضَلِلْنا) وهي لغة.
وقرأ الحسن والأعمش صَلَلْنا [بالصاد] غير معجمة أي أنتنّا ، وهي قراءة عليّ رضياللهعنه (٢).
أخبرنا ابن فنجويه عن ابن شنبه قال : أخبرني أبو حامد المستملي ، عن محمد بن حاتم [الكرخي] (٣) أبو [عثمان] (٤) النحوي ، عن المسيب بن شريك ، عن عبيدة الضبي ، عن رجل ، عن علي أنّه قرأ أءذا صللنا أي أنتنّا.
قال محمّد بن حاتم : يقال : صلّ اللّحم وأصل إذا أنتن.
(أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ) قال الله : (بَلْ هُمْ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ كافِرُونَ).
قوله عزوجل : (قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ) بقبض أرواحكم (مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ) قال مجاهد : حويت له الأرض فجعلت له مثل طست يتناول منها حيث يشاء ، وقال مقاتل والكلبي : بلغنا أنّ اسم ملك الموت عزرائيل وله أربعة أجنحة : جناح له بالمشرق ، وجناح له بالمغرب ، وجناح له في أقصى العالم من حيث يجيء ريح الصبا ، وجناح من الأفق الآخر. ورجل له بالمشرق ، والأخرى بالمغرب ، والخلق بين رجليه ، ورأسه وجسده كما بين السماء والأرض ، وجعلت له الدنيا مثل راحة اليد ، صاحبها يأخذ منها ما أحبّ في غير مشقة ولا عناء ، أي مثل اللّبنة بين يديه فهو يقبض أنفس الخلق في مشارق الأرض ومغاربها ، وله أعوان من ملائكة الرحمة وملائكة العذاب.
وأخبرني الحسين بن محمد بن الحسين عن عبد الله بن يوسف بن أحمد بن مالك عن الخطّاب بن أحمد بن عيسى قال : أخبرني أبو نافع أحمد بن كثير ، عن كثير بن هشام ، عن جعفر بن برقان ، عن يزيد بن الأصم عن ابن عبّاس قال : إنّ خطوة ملك الموت ما بين المشرق والمغرب.
وأخبرنا الحسين بن محمد ، عن عبد الله بن يوسف ، عن عبد الرحيم بن محمد ، عن سلمة ابن شبيب ، عن الوليد بن سلمة الدمشقي ، عن ثور بن يزيد عن خالد بن [معد (٥)] ، عن معاذ بن جبل قال : إنّ لملك الموت حربة تبلغ ما بين المشرق والمغرب ، وهو يتصفّح وجوه الناس ، فما من أهل بيت إلّا وملك الموت يتفحّصهم في كلّ يوم مرّتين ، فإذا رأى إنسانا قد انقضى أجله ضرب رأسه بتلك الحربة ، وقال : الآن يزار بك عسكر الأموات.
__________________
(١) تاج العروس : ١٠ / ٧٦.
(٢) راجع معاني القرآن للنحاس : ١ / ٢٠ ، وتفسير القرطبي : ١٤ / ٩٢ ، ولسان العرب : ١١ / ٣٨٤.
(٣) في نسخة أصفهان : الزمي.
(٤) في نسخة أصفهان : عمارة.
(٥) في نسخة أصفهان : معدان.