سعيد بن جبير : (ص) بحر يحيي الله به الموتى بين [النفختين].
الضحّاك : صدق الله. مجاهد : فاتحة السّورة. قتادة : اسم من أسماء القرآن. السدّي : قسم أقسم الله سبحانه وتعالى به ، وهو اسم من أسماء الله عزوجل. وهي رواية الوالبي عن ابن عبّاس.
محمد بن كعب القرظي : هو مفتاح أسماء الله ، صمد ، وصانع المصنوعات ، وصادق الوعد.
وقيل : هو اسم السّورة ، وقيل : هو إشارة إلى صدود الكفّار من القرآن.
وقرأ الحسن وابن أبي إسحاق : صادِ بخفض الدّال ، من المصادّاة ، أي عارض القرآن بعملك وقابله به ، واعمل بأوامره ، وانته عن نواهيه.
وقرأ عيسى بن عمر صادَ بفتح الدّال ، ومثله قافَ ونونَ ، لاجتماع السّاكنين ، حرّكها إلى أخف الحركات.
وقيل : على الإغراء.
وقيل في (ص) : إنّ معناه صاد محمّد قلوب الخلق واستمالها حتّى آمنوا به.
(وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ) قال ابن عباس ومقاتل : ذي البيان.
الضحاك : ذي الشرف ، دليله قوله عزوجل : (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ).
وقيل : ذي ذكر الله عزوجل.
واختلفوا في جواب القسم ، فقال قتادة : موضع القسم قوله : (بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا) كما قال سبحانه : (ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ بَلْ عَجِبُوا). وقال الأخفش جوابه قوله : (إِنْ كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ) كقوله عزوجل : (تَاللهِ إِنْ كُنَّا ...) وقوله : (وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ إِنْ كُلُّ نَفْسٍ). وقيل : قوله : (إِنَّ هذا لَرِزْقُنا ما لَهُ مِنْ نَفادٍ).
وقال الكسائي : قوله : (إِنَّ ذلِكَ لَحَقٌّ تَخاصُمُ أَهْلِ النَّارِ).
وقيل : مقدم ومؤخر تقديره (بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقاقٍ) (وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ).
وقال الفراء : (ص) معناها وجب وحقّ ، فهي جواب لقوله (وَالْقُرْآنِ) كما تقول : [نزل] والله.
وقال القتيبي من قال جواب القسم (بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا) قال : «بل» إنما تجيء لتدارك كلام ونفي آخر ، ومجاز الآية أن الله أقسم بـ (ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ * بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقاقٍ) ويعني حمية جاهلية وتكبر.