(وَشِقاقٍ) يعني خلاف وفراق.
(كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنادَوْا) بالأيمان والاستغاثة عند نزول العقوبة وحلول النقمة بهم.
(وَلاتَ حِينَ مَناصٍ) وليس بوقت فرار ولا بر.
وقال وهب : (وَلاتَ) بلغة السريانية إذا أراد السرياني أن يقول وليس يقول : ولات.
وقال أئمة أهل اللغة : (وَلاتَ حِينَ) مفتوحتان كأنّهما كلمة واحدة ، وإنّما هي «لا» زيدت فيها التاء كقولهم : ربّ وربّت ، وثمّ وثمّت.
قال أبو زيد الطائي :
طلبوا صلحنا ولات أوان |
|
فأجبنا أن ليس حين بقاء (١) |
[وقال] آخر :
تذكّرت حبّ ليلى لات حينا |
|
وأمسى الشيب فقطع القرينا (٢) |
وقال قوم : إن التاء زيدت في حين كقول أبي وجزة السعديّ :
العاطفون حين ما من عاطف |
|
والمطعمون زمان ما من مطعم (٣) |
وتقول العرب : تلان بمعنى الآن ، ومنه حديث ابن عمر سأله رجل عن عثمان رضياللهعنه فذكر مناقبه ثم قال : اذهب بها تلان إلى أصحابك يريد الآن (٤).
وقال الشاعر :
تولى قبل يوم بين حمانا |
|
وصلينا كما زعمت تلانا (٥) |
فمن قال : إن التاء مع «لا» قالوا : قف عليه لأن بالتاء [...] (٦).
وروى قتيبة عن الكسائي أنّه كان يقف : ولاه ، بالهاء ، ومثله روي عن أهل مكة ، ومن قال : إن التاء مع حين. قالوا : قف عليه ولا ، ثم يبتدئ تحين مناص. وهو اختيار أبي عبيد قال : لأني تعمّدت النظر إليه في الأمام مصحف عثمان بن عفان رضياللهعنه عنه فوجدت التاء متصلة مع حين قد ثبتت : «تحين» (٧).
__________________
(١) لسان العرب : ١٣ / ٤٠.
(٢) لسان العرب : ١٥ / ٤٦٨.
(٣) تاج العروس : ٩ / ١٨٨ ، وتفسير القرطبي : ٥ / ١٤٨.
(٤) تفسير القرطبي : ١٥ / ١٤٧ ـ ١٤٩.
(٥) لسان العرب : ١٣ / ٤٣.
(٦) كلمة غير مقروءة.
(٧) أنظر المصدر السابق.