يؤكد على الطابع العلمي لهذه السنة وان يخلق في الانسان المسلم شعورا على جريان احداث التاريخ متصبرا لا عشوائيا ولا مستسلما ولا ساذجا.
« ولن تجد لسنة الله تبديلا .. » (١) ، « ولا تجد لسنتنا تحويلا .. » (٢) ، « ولا مبدل لكلمات الله ... » (٣) هذه النصوص القرآنية تقدم استعراضا تؤكد فيه طابع الاستمرارية والاضطارد أي طابع الموضوعية والعلمية للسنة التاريخية ، وتستنكر هذه النصوص الشريفة كما تقدم في بعضها ان يكون هناك تفكير او طمع لدى جماعة من الجماعات بأن تكون مستثناة من سنة التاريخ « أم حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا ان نصر الله قريب » (٤) هذه الآية تستنكر على من يطمع في أن يكون حالة استثنائية من سنة التاريخ كما شرحنا في ما مضى. اذن الروح العامة للقرآن تؤكد على هذه الحقيقة الاولى وهي حقيقة
__________________
(١) سورة الاحزاب : الآية (٦٢).
(٢) سورة الاسراء : الآية (٧٧).
(٣) سورة الانعام : الآية (٣٤).
(٤) سورة البقرة : الآية (٢١٤).