الاضطراد في السنة التاريخية الذي يعطيها الطابع العلمي من اجل تربية الانسان على ذهنية واعية علمية يتصرف في اطارها ومن خلالها مع احداث التاريخ.
الحقيقة الثانية :
الحقيقة الثانية التي اكدت عليها النصوص القرآنية هي ربانية السنة التاريخية ، ان السنة التاريخية ربانية مرتبطة بالله سبحانه وتعالى ، سنة الله ، كلمات الله على اختلاف التعبير ، بمعنى ان كل قانون من قوانين التاريخ ، هو كلمة من الله سبحانه وتعالى ، وهو قرار رباني ، هذا التأكيد من القرآن الكريم على ربانية السنة التاريخية وعلى طابعها الغيبي يستهدف شد انسان حتى حينما يريد ان يستفيد من القوانين الموضوعية للكون شده بالله سبحانه وتعالى ، واشعار الانسان بان الاستعانة بالنظام الكامل لمختلف الساحات الكونية والاستفادة من مختلف القوانين والسنن التي تتحكم في هذه الساحات ، ليس ذلك انعزالا عن الله سبحانه وتعالى لان الله يمارس قدرته من خلال هذه السنن ، ولان هذه السنن والقوانين هي ارادة الله وهي ممثلة لحكمة الله وتدبيره في الكون وقد يتوهم البعض ان هذا الطابع الغيبي الذي يلبسه القرآن