عرب الشمال وعرب الجنوب
يغلب على الثوار غير الهاشميين أنهم من اليمن ، من عرب الجنوب.
وربما كان هذا مؤشرا إلى أن الذين بايعوا مسلم بن عقيل كان أكثرهم من عرب الجنب. لقد كانوا ـ فيما يبدو ـ يمثلون القسم الاكبر من جمهور الثورة.
ولعل من مؤشرات ذلك أن مسلم بن عقيل تحول ـ حين جاء عبيد الله بن زياد إلى الكوفة من بيت المختار بن أبي عبيد الثقفي وهو من مضر (عرب الشمال) إلى منزل أحد كبار زعماء عرب الجنوب في الكوفة (عروة بن هاني المرادي).
ولعل من أعظم المؤشرات دلالة على ذلك أيضا أن عبيد الله بن زياد حين أراد إلقاء القبض على مسلم بن عقيل بعد فشل حركته في الكوفة اختار الجنود الذي أرسلهم لهذه المهمة من عرب الشمال ، من قيس ، ولم يكن فيهم أحد من عرب الجنوب ، من اليمن ، على الاطلاق ، وإن