ـ ١ ـ
من الابعاد التي لم تدرس في ثورة الحسين عليه السلام بعدها البشري ـ إذا صح التعبير ـ نعني بذلك ما يعود إلى رجالها الذين أججوا نارها ، واستشهدوا فيها ـ لا من حيث إخلاصهم لها ، وإيمانهم بها ، فقد صدقوا ذلك بالموت ـ بل من حيث انتماؤهم القبلي ، وعنصرهم البشري ، وموطنهم الجغرافي ، والحالة الاجتماعية ، والاعمار ، وغير ذلك مما يتصل بالوضع الشخصي لكل واحد منهم.
ويدخل في حقل هذه الدراسة أيضا أولئك الذين كانوا من رجال الثورة أو من جمهورها ، وفاتتهم لسبب أو لآخر فرصة المساهمة فيها حين نشبت دون أن يتبدل ولاؤهم لها.
إن دراسة هذا البعد من أبعاد الثورة الحسينية ضرورية لتحقيق هدفين :