الاول :
معرفة (الدرجة) التي بلغتها (الحالة الثورية) في المجتمع الاسلامي آنذاك ، وذلك من حيث العمق والاصالة ، ومن حيث الانتشار.
الثاني :
معرفة مدى مساهمة استشهاد رجال الثورة في كربلاء وغيرها في تأجيج نار الثورات التي تفجرت فيما بعد من حيث أن الانتماء القبلي أو الاقليمي المعين ـ مثلا ـ لهذا الثائر أو ذاك قد سبب أن تحدث شهادته تغييرا ما في ولاء بعض الرجال والجماعات للسلطة ، فنقلتهم إلى جو الثورة أو حيدت مواقفهم على الاقل.
وقد درسنا في كتابنا (ثورة الحسين : ظروفها الاجتماعية وآثارها الانسانية) تأثير الثورة الحسينية في تفجير ما تلاها من ثورات من حيث تأثير الثورة في ذهنية الامة بشكل عام كعنصر ثقافي جديد دخل في تصورات الامة ، ولم ندرس تأثير الثورة المباشر من خلال شخصيات رجالها ، وانتمائهم ، ومواقعهم في حياة مجتمعاتهم القبلية ومواطنهم الجغرافية.
إن هؤلاء الرجال ، حين يدرسون على هذا النحو ، سيكونون نوافذ نطل منها على مجتمعهم فنعرف الكثير من خفاياه مما لا تسعفنا النصوص المباشرة في معرفة شئ منه.
* * *
ولكن المادة الاساسية لهذه الدراسة تكاد أن تكون مفقودة. فإن الاخباريين والمؤرخين لم يعنوا برواية وتسجيل أسماء الرجال والنساء