المقدمة
بقلم : السيد صدر الدين شرف الدين
اننا نقرأ الان كتابا جديدا للعلامة السبيتي ، وما ادري اين يقع رقم هذا الكتاب من السلسلة التي افرغها مؤلفه في بضع سنين أهو الكتاب الخامس؟ أم هو الكتاب السادس؟ ما ادري ولا يهمني ان ادري ولكن الذي اهتم به من هذا انه يدلني على ان للشيخ عبد الله بلاءا حسنا في ميادين البحث وجهدا متواصلا في مجالات العلم يتجاوز به صفوف المتخلفين من رجال الدين المطمثين الى دعة الفتور المفتونين بحب السلامة ويشمر به بعيدا حيث يشارك بالحياة ويساير مواكبها السائرة نحوا من المشاركة والمسايرة اقل ما يثبت له انه جندي يجد من ايمانه ووعيه صارفا عن الفرار من الساحة ووازعا يأبى له تسليم «البدل» أو التماس المعاذير.
واعظم بهذه مزية قبل ان تعرف ما وراءها من شمائل الفروسية في هذا الجندي النامي وقبل ان نستوثق من سلامة عدته وجدة سلاحه في اداتي التفكير والتعبير اللذين يسموان بالايمان سموا يتقاوت بنسب الهبات والثقافات من نفوس هؤلاء المجاهدين في العلم والحياة.
هذه ميزة .. الرجل دائب في غير فتور ، ماض في غير تقهقر.