ان يكون رجع الى وعيه ، وثاب الى رشده فاثبت ذلك بعقله
ونحن اليوم نعيش في عصر المحاكمات وقياس الامور باقيسة الارقام لا باقيسة الثقل.
وبعد ـ فلا احسب ان احدا من المسلمين يستطيع ان يرجع هذا الى مظهر من مظاهر عطف النبي صلى الله عليه وآله وسلم على اهل بيته ، وان وجد فيهم من يعتقد مثل هذا ـ والعياذ بالله ـ فقد قصدت نفسه الى نوازع الشيطان التي تحيك في السرائر ، وزلقت قدمه فتدحرج الى هوة سحيقة ، فخسر الدنيا والاخرة ، وذلك هو الخسرانن المبين فان رسول الله.
«لا ينطق عن الهوى ، ان هو الا وحي يوحى علمه شديد القوى انه لقول رسول كريم. وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون. ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون. تنزيل من رب العالمين. ولو تقول علينا بعض الاقاويل لاخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين. فما منكم من احد عنه حاجزين».
وليست آية المباهلة بالاية الاولى والاخيرة التي التقى فيها القرآن المجيد بآل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقد التقى بهم مرات في كثير من النواحي. يقول بن العباس :
«نزل في علي اكثر من ثلثمائة آية في مدحه وعن الاعمش عن اصحاب بن عباس قال : ما انزل الله يا أيها الذين آمنوا الا وعلي اميرها وشريفها ولقد عاتب الله اصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم في غير مكان