واقرأ ان شئت سورة الدهر ـ هل اتى ـ وامعن النظر في آية الابرار منها ، واستوعب استيعاب متأمل نصوصها وروح معانيها لتعلم ان اهل هذه السورة قد بلغوا الشأو ، ووصلوا الى القمة العليا وانتهت بهم المثالية الى اقصى الحدود التي لا تصل إليها الافكار ولا تبلغها العقول.
ثم اقرأ آية المباهلة من سورة آل عمران (فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم ، فقل تعالوا ندع ابناءنا وابناءكم ونساءنا ونساءكم وانفسنا وانفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين) لتعلم انه سلام الله عليهم كما قال فيه الجاحظ «صفوة الامم ، وخيرة العرب والعجم. ولياب البشر ومصاص بني آدم وزينة الدنيا. وحلية الدهر ، والطينة البيضاء والمغرس المبارك والنصاب الوثيق ومعدن المكارم وينبوع الفضائل واعلام العلم وايمان الايمان» وخيرة الله للتأمين على دعاء رسول الله (ص) وبرهانه على صحة الاسلام والدعامه لتركيز الايمان.
ولقد فهم المسلمونن يوم كانوا خلوا من المؤثرات السياسة مزيد عناية الله
__________________
ونحن لا نريد ان نأتي على كل ما جاء في هذه الايات الكريمة من رواية وتفسير وبحسب القارى ان يطلب الكلمة الغراء في تفضيل الزهراء لسماحة الامام السيد عبد الحسين شرف الدين فانها وضعت خصيصا للبحث في هذه الايات الكريمة والاحاديث الواردة في تفسيرها وقد اوضح هناك دلالة هذه الايات باجلى بيان واوضح برهان فجزاه الله عن الحق واهله خير جزاء المحسنين.