بآل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وكان سبيلهم الى فهم القرآن الكريم ورسول الله (ص) وهذه حقيقة لا سبيل الى نكرانها ، غير انا نبخس الحقيقة والواقع حقهما إذا انكرنا انه كان في الافق الاسلامي بعض السحب الداكنة كانت تلوح حينا وتضمحل حينا آخر ، ورسول الله والقرآن المجيد لم يكونا كفيلين باقتلاع بذرة الحقد على علي بن ابي طالب عليه السلام التي كانت مغروسة في النفوس والتي نمت بعد رسول الله صلى الله عليه وآله أو في اليوم الاول من وفاته وامتدت اغصانها في العصور المتوالية والى يومنا هذا والى ان يشاء الله وليس من موضوعنا ان نتبسط هنا ولا نريد ان نتغمس في هذا الحديث.
ومهما يكن من امر فان الاية الكريمة والايات التي تقدمتها براهين واضحة جلية على سمو فضلهم ، وعلو قدرهم ، ورفعة مقامهم ، وانهم صفوة الصفوة ولباب اللباب ، والخيرة الخيرة من عامة المسلمين ، لا يدانيهم احد من الخلق ولا يضاهيهم ، ولا نريد ان نستوعب الكلام في هذه الايات ونحيل القارئ الكريم على «الكلمة الغراء في تفضل الزهراء» الملحقة بكتاب «الفصول المهمة» الطبعة الثانية لسماحة البحاثة المتتبع الثبت حجة الاسلام السيد عبد الحسين شرف الدين المجاهد في سبيل الله والحقيقة وهناك تجد ما يزيل كل ريب أو شك باجلى بيان واضح برهان.
فتح رسول الله صلى الله عليه وآله مكة فجفل العرب الوثنيون وهالهم امر