الثاني عشر : ان المتصف بها من الأتقياء المحبوبين الله تعالى.
٣٤ ـ قال النبي (ص) ان أحب العباد الله الأتقياء الأخفياء الذين إذا حضروا لم يعرفوا وإذا غابوا لم يفتقدوا وإذا خطبوا لم يزوجوا (١).
الثالث عشر : المتصف بها من أهل الجنة.
٣٥ ـ قال النبي الا أخبركم باهل الجنة قالوا بلى يا الله قال كل أشعث اغبر ذي طمرين لا يؤبه به لو أقسم على الله لأبر قسمه (٢).
الرابع عشر : انها آية الرضوان والمن من الله عز وجل.
٣٦ ـ محمد بن علي عن موسى بن سعدان عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله (ع) قال لا يزال المؤمن راغبا الدنيا ونعيم أهلها حتى يمن الله عليه فإذا من عليه كانت الدنيا وأهلها حقيره عنده كالجيفة يعافها يراها
٣٧ ـ وروى بعض أصحابنا عن سعدان بن مسلم قال لا يزال العبد يرزقه الله الدنيا وبهجتها حتى يرتفع عنه الشك فيما عند ربه فإذا ارتفع الشك كانت الدنيا عنده كالطوف (٣) في الجوف يشتهى اخراجه.
الخامس عشر : ان المتصف بها يرفع الله قدره ويعلى ذكره.
٣٨ ـ حفص بن غياث قال قال أبو الله (ع) من أحب ان يذكر خمل ومن أحب يخمل ذكر (٤).
__________________
١ ـ أخرجه في البحار : ٧٧ / ١٧٢ عن أعلام الدين : ص ١٨٤ ، وفي البحار : ٧٨ / ٢٦٤ عن تحف العقول : ص ٣٧٨ قريباً منه ، ورواه في نزهة النواظر : ص ٥.
٢ ـ أخرجه في البحار : ٧٧ / ٩١ عن مكارم الاخلاق : ص ٥٢٤ وأمالي ابن الشيخ : ٢ / ١٥٢ وتنبيه الخواطر : ٢ / ٦٦ في حديث أباذر مع اختلاف يسير. واورده في أعلام الدين : ص ١١٧.
٣ ـ الطوف : الغائط (مجمع البحرين).
٤ ـ أخرج نحو صدره في البحار : ٧٨ / ٢٦٤ ذ ح ١٧٠ عن تحف العقول : ص ٣٧٨.