وإنما تتجلى رهافة حسه في استعماله الألفاظ الحادة ، وإكثاره من العبارات الإنشائية كالقسم والتمني الترجي والأمور والنهي والتعجب والاستفهام والإنكار والتوبيخ والتفريع ، مصحوبة كلها بترادف بين الفقرات ، وتجانس بين الأسجاع ، وحرص واضح على النغم والإيقاع.
وخيال علي ـ فيما يخلعه على موصوفاته من صور زاهيات ـ ينتزع أكثر ما ينتزع من صميم البيئة العربية إقليمية وفكرية واجتماعية. وتمتاز صور علي بالتشخيص والحركة ، ولا سيما حين يتسع خياله ويمتد مجسما الأفكار ، ملونا التعابير ، باثّاً الحياة في المفردات والتراكيب.