وقال عليه السلام : دعاء المؤمن للمؤمن يدفع عنه البلاء ، ويدرّ عليه الرزق ١ .
١٤١ ـ عن إبراهيم التيمي قال : كنت في الطواف إذ أخذ أبو عبد الله عليه السلام بعضدي ، فسلّم عليّ ثمّ قال : ألا اُخبرك بفضل الطواف حول هذا البيت ؟ قلت : بلى ، قال : أيّما مسلم طاف حول هذا البيت اُسبوعاً : ثم أتى المقام ، فصلّى خلفه ركعتين ، كتب الله له ألف حسنة ، ومحى عنه ألف سيّئة ، ورفع له ألف درجة ، وأثبت له ألف شفاعة .
ثمّ قال : ألا أُخبرك بأفضل من ذلك ؟ قلت : بلى ، قال : قضاء حاجة امرىء أفضل من طواف اُسبوع واُسبوع حتى بلغ عشرة ٢ .
ثم قال : يا إبراهيم ما أفاد المؤمن من فائدة أضر عليه من مال يفيده ، المال أضرّ عليه من ذئبين ضاريين في غنهم قد هلكت رعاتها ، واحد في أوّلها وآخر ٣ في آخرها ، ثم قال : فما ظنّك بهما ؟ قلت : يفسدان ، أصلحك الله ، قال : صدقت ، إنّ أيسر ما يدخل عليه أن يأتيه أخوه المسلم فيقول : زوّجني ، فيقول : ليس لك مال ٤ .
١٤٢ ـ عن أبان بن تغلب قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن حقّ المؤمن على المؤمن ، فقال : حقّ المؤمن أعظم من ذلك ، لو حدّثتكم به لكفرتم ، إنّ المؤمن إذا خرج من قبره ، خرج معه مثال من قبره ، فيقول له : إبشر بالكرامة من ربّك و السرور ، فيقول له : بشرك الله بخير ، ثم يمضي معه يبشّره بمثل ذلك .
ورواه عن غيره ٥ قال : فإذا مرّ بهول ، قال : ليس هذا لك ، واذا مرّ بخير قال : هذا لك ، فلا يزال معه ٦ يؤمّنه ممّا يخاف ، ويبشّره بما يحبّ ، حتى يقف [ معه ٧ ]
____________________________
(١) أخرج في البحار : ٧٤ / ٢٢٢ ذ ح ٢ عن الإختصاص ص ٢٣ مرسلاً مثله .
(٢) عنه في المستدرك : ٢ / ٤٠٧ / ح ٤ وأخرج في البحار : ٧٤ / ٣١٩ ذ ح ٨٣ عن عدّة الداعي : ص ١٧٨ نحوه مرسلاً .
(٣) ( واحد ـ خ ل ) .
(٤) عنه في المستدرك : ٢ / ٥٣٧ ح ٦ .
(٥) هكذا في الأصل .
(٦) في النسخة أ ـ ( بأمنه ) . |
(٧) ليس في النسخة ـ أ ـ . |