بالياء ، ويشاركها في هذا الحكم : أرضون ، عزون ، سنون ، عالمون ، بنون .. كقوله تعالى : (الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ)(١).
العطف
لغة : مصدر عطف. عطف عليه : رجع عليه بما يكره ، أو له بما يريد.
واصطلاحا : هو عطف كلمة على أخرى بواسطة حرف من حروف العطف. كقوله تعالى : (قالُوا نَعْبُدُ إِلهَكَ وَإِلهَ آبائِكَ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ)(٢) أو عطف جملة على جملة كقوله تعالى : (وَاصْبِرْ وَما صَبْرُكَ إِلَّا بِاللهِ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ)(٣). وهو أيضا في الاصطلاح : المعطوف.
وله أسماء أخرى : النسق ، عطف النّسق ، تسمية أهل الكوفة ، العطف بالحرف ، والعطف بالشركة ، تسمية أهل البصرة ، الشّركة ، تسمية سيبويه ، الاشتراك ، التّشريك.
ملاحظة : المعطوف والمعطوف عليه وحرف العطف تشكل معا المركّب العطفيّ.
نوعاه : عطف التفسير ، والعطف على التّوهّم.
العطف بالحرف
اصطلاحا : العطف.
العطف بالشّركة
اصطلاحا : العطف.
العطف بالغلط
اصطلاحا : العطف على التّوهّم.
عطف البيان
تعريفه : هو تابع أي : اسم جامد يخالف متبوعه في اللفظ ، ويوافقه في المعنى الذي يدلّ على الذّات ، مثل : «خطب الحسين بن عليّ بنت امرىء القيس الكلبيّ ، الرّباب» فكلمة «الرّباب» هي بنت امرىء القيس أوضحت الاسم «بنت امرىء القيس» مع أنها تخالفها في اللفظ.
غرضه : يفيد عطف البيان توضيح الذّات إذا كانت معرفة ، وتخصيصها إذا كانت نكرة ، مثل : جاء الحسين بن علي فكلمة «الحسين» معرفة هي المتبوع أو الذّات وابن علي أوضحت المتبوع وأزالت عنه الشيوع ، فنتساءل من هو الحسين الذي جاء؟ .. هو ابن علي ، ومثل : «ألقى المدير كلمة خطبة «أذهلت السّامعين». «خطبة» أوضحت الذّات الأولى «كلمة» ، وأعطتها نوعا من التّوضيح الذي يفهم منه المدح ، ومثل ذلك قوله تعالى : (جَعَلَ اللهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرامَ قِياماً لِلنَّاسِ)(٤) «البيت الحرام» عطف بيان من «الكعبة».
أحكامه : لا بدّ أن يكون عطف البيان اسما ظاهرا مطابقا لمتبوعه في الإفراد والتّثنية والجمع والتذكير والتأنيث والتعريف والتنكير ، مثل : «أنجبت الرّباب الأديبة سكينة». فكلمة «سكينة» هي «الأديبة» أوضحت من هي هذه الأديبة. فهي عطف بيان وطابقت المتبوع «الأديبة» في الإفراد والتأنيث والإعراب فهما منصوبتان وقد يقع عطف البيان بعد كلمة «أي» التفسيريّة فيبقى على حكمه ، مثل : «أشتريت خاتما لجينا أي : فضة».
أما إذا كان المتبوع ضميرا وجب إعراب التّابع بعد «أي» بدلا.
__________________
(١) من الآية ٩١ من سورة الحجر.
(٢) من الآية ١٣٣ من سورة البقرة.
(٣) من الآية ١٢٨ من سورة النّحل.
(٤) من الآية ٩٧ من سورة المائدة.