جبريل على صورته التي خلق عليها في حال كونه بالأفق ، إذ كان قبلا يأتي النبي صلّى الله عليه وسلّم في صورة رجل. كما فسّروا العطف في البيتين السابقين بأن ذلك من قبيل الضّرورة الشّعرية لا من قبيل العطف.
والقياس في هذا العطف أنه يجب الفصل بين المعطوف عليه والعاطف بفاصل كما في قوله تعالى : (وَقُلْنا يا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ)(١) حيث فصل بين المعطوف «زوجك» ومعه العاطف وبين ضمير الرفع المستتر في الفعل «اسكن» بالضمير المنفصل «أنت» الذي يؤكد الضمير المستتر.
العقد
لغة : هو العشرة.
واصطلاحا : هو : عجز العدد المركّب ، أي : هو كلمة «عشر» من قولك : «خمسة عشر». وهو في الاصطلاح أيضا : العدد العقد.
العقود
لغة : جمع عقد أو عقد : العشرة.
اصطلاحا : العدد العقد. أي : هو الذي ينحصر بين عشرين وتسعين تقول : عشرين ، ثلاثين ، أربعين ، خمسين ، ستين ، سبعين ...
العكس
لغة : مصدر «عكس». وعكس الشيء : قلبه ، أو ردّ آخره على أوّله.
واصطلاحا : هو أن يعكس دليل على حكم ما لإبطال هذا الحكم. فمثلا أجاز الكوفيّون العطف على الضمير المرفوع المتّصل ، ومنع ذلك البصريون بحجّة أن الاسم لا يعطف على فعل إذا كان الضمير مستترا ، مثل : «استوى وزيد» ولا يعطف الاسم على جزء من الفعل في قولك : «استويت وزيد» لأن الضمير المتصل بمنزلة الجزء من الفعل.
علّ
لغة : في «لعلّ» أو «علّ» الجارّة. راجع : «لعلّ».
عل
ظرف بمعنى فوق ، يكون تارة معربا وتارة مبنيّا ، وهو مثل الظروف التي تدل على الجهات ، مثل : «قبل» و «بعد» ، «أمام» ، «قدّام» ، «وراء» ، «خلف» ، «أسفل» ، «يمين» ، «شمال» ، «فوق» ، «تحت» ، «أوّل» ، «دون». تكون دائما مضافة إلى ما بعدها وقد يحذف المضاف إليه وينوى معناه أي : بإضمار كلمة بمعنى المحذوف دون حروفه ، ففي هذه الحالة فقط يبنى الظرف «عل» على الضم كقول الشاعر :
مكرّ مفرّ مقبل مدبر معا |
|
كجلمود صخر حطّه السّيل من عل |
حيث لم ينو لفظ المضاف إليه ولا معناه فهو معرب مجرور بـ «من» تقول «عل» اسم مجرور بـ «من» وعلامة جرّه الكسرة. أما قول الشاعر :
ولقد سددت عليك كلّ ثنيّة |
|
وأتيت نحو بني كليب من عل |
ففيه «عل» مبنيّة على الضمّ لأنه حذف المضاف إليه بعدها ونوي معناه دون لفظه ، والتقدير : من علهم. أي : من فوقهم.
وتخالف «عل» «فوق» في أمرين اثنين :
__________________
(١) من الآية ٣٥ من سورة البقرة.