وإنّ لساني شهدة يشتفى بها |
|
وهو على من صبّه الله علقم |
والتقدير : على من صبّه الله عليه ، وقد تحذف منها اللام والألف كما تحذف «أل» في المجرور بها كقول الشاعر :
غداة طفت علماء بكر بن وائل |
|
وعجنا صدور الخيل نحو تميم |
وفيه «علماء» أي : على الماء.
٣ ـ ومنهم من يرى أنّ «على» عند ما تكون اسما تكون معربة لا مبنيّة ، ومنهم من يرى أنها معربة في مثل : «سوّيت عليّ ثيابي». وقيل : بل هي مبنيّة ، والألف فيها كألف اسم الإشارة «ذا».
على جهة واحدة
اصطلاحا : المبنيّ. أي : اللفظ الذي دخله البناء.
علام
لفظ يتألف من حرف الجر «على» مقرونا بـ «ما» الاستفهاميّة ، التي يجب حذف ألفها عند دخول حرف الجرّ عليها ، كقول الشاعر :
إلام الخلف بينكم إلام |
|
وهذي الضّجّة الكبرى علام |
حيث حذفت الألف من «ما» الاستفهاميّة في «علام» وكذلك في «إلام».
علامات الاسم
للاسم علامات كثيرة ، إذا توفرت لكلمة واحدة منها كانت دليلا على أنها اسم ، وأشهرها خمسة.
١ ـ الجرّ ، إذا وجدت علامة الجرّ على كلمة كانت دليلا على أنها اسم سواء أكانت هذه العلامة ناتجة عن الإضافة ، أو عن حرف الجر ، مثل : «أحب معلمات المدرسة واستمعت الى شروحاتهنّ» ، فكلمة «المدرسة» ظهرت عليها علامة الجر لداعي الإضافة ، وكلمة «شروحاتهن» ظهرت عليها علامة الجر لداعي حرف الجر «إلى». ومثل : «قرأت في كتاب قديم» ؛ «كتاب» اسم مجرور بـ «في» وكلمة «قديم» ظهرت عليها علامة الجر لداعي التّبعية فهي إذن اسم نعت لـ «كتاب».
٢ ـ التنوين ، أي : أن يلحق آخر الاسم نون ساكنة زائدة ، أي : ليست في بنية الكلمة ولا من حروفها الأصلية ، وهذه النون تلفظ ولا تكتب ، وتعد كلمة كاملة ، وتدخل في قسم الحرف المعنوي المعدود من أقسام الكلمة الثلاثة ، مثلها مثل «الواو» ، «والفاء» العاطفتين ، ومثل «ياء» الجرّ و «تاء» الجرّ ، و «واو» الجرّ ... ، مثل : «هذا عصفور ، رأيت عصفورا ، مررت بعصفور» وكان الأصل أن تكتب : «هذا عصفورن ، رأيت عصفورن ، مررت بعصفورن» فالضّمتان ، والفتحتان والكسرتان وضعت كلّها مكان النون رمزا مختصرا عنها ، ويدل عند النّطق به على ما كانت تدل عليه.
٣ ـ أن تكون الكلمة مما يصلح أن يكون منادى ، أو مفعولا به لفعل محذوف ، مثل : المنادى «سمير» في قولك : «يا سمير». فكلمة «سمير» هي اسم لأنها منادى أي : مفعول به لفعل محذوف تقديره : أدعو ، أو أنادي ، ومثل : «النار» فكلمة «النار» هي اسم لأنها مفعول به لفعل محذوف تقديره : «احذر» ومثل : «الصوم» فهذه الكلمة هي اسم لأنها مفعول به لفعل محذوف تقديره : «الزم» ، ومثل : «نحن المعلمين نحب طلابنا» فكلمة «المعلمين» هي اسم لأنها مفعول به لفعل محذوف تقديره : «أخصّ».
٤ ـ صحة اقتران الكلمة بـ «أل» سواء أكانت