«أل» زائدة أم أصلية ، مثل : «الاجتهاد سر النجاح» فكلمة «الاجتهاد» اقترنت بـ «أل» وكلمة «النجاح» أيضا لذلك فهما اسمان ، وكذلك الاسم المقترن بـ «أل» الزائدة ، مثل : «العزّى» فهذه الكلمة هي اسم ، مؤنث ، علم لصنم في الجاهلية و «أل» في أوّلها زائدة لازمة ، لا تفارقها والمذكر منها هو كلمة : «الأعزّ».
٥ ـ أن تصح النسبة الى هذه الكلمة ، مثل : «النجاح مرتقب» ، «التلميذ مجتهد» فكلمة «النجاح» هي اسم لأنه صح إسناد التّرقّب إليها ، وكذلك كلمة «التلميذ» هي اسم لأنّه صح اسناد الاجتهاد إليها ، فكلمة «النجاح» و «التلميذ» كلّ منهما اسم وهو المسند إليه ، والكلمة التي أسندت الى الاسم هي المسند أما العمل أي : «مرتقب» أو «مجتهد» فهو عمل الاجتهاد والترقّب ، مما يسمى : الإسناد أي : اثبات حصول شيء لشيء ، أو نفيه عنه ، أو طلبه منه. والإسناد هو العلامة التي تدل على أن المسند إليه هو اسم.
هذه هي العلامات الأصلية التي تدلّ على اسميّة الكلمة ، وهناك علامات أخرى ملحقة بها ، وتدل على اسمية الكلمة وأشهرها :
١ ـ صحة وقوع الكلمة مضافا ، مثل : «أحب أن أقرأ كتب الأدب».
٢ ـ صحة عود الضمير على كلمة ما دليل على أنها اسم ، مثل : «أقبل المطرب» ففي كلمة «المطرب» ضمير يعود الى «أل» فيكون المعنى : «أقبل الذي هو مطرب» وبهذه العلامة نحكم باسمية «ما» التعجبيّة ، مثل : «ما أحلى النّجاح» ففي أحلى ضمير يعود على «ما» ، كما نحكم باسمية «مهما» ، في مثل قوله تعالى : (وَقالُوا مَهْما تَأْتِنا بِهِ مِنْ آيَةٍ)(١).
٣ ـ أن يصح جمع الكلمة دلالة على اسميتها ، مثل قوله تعالى : (وَما نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلامِ بِعالِمِينَ)(٢) فكلمة «الأحلام» جمع «حلم» وكلمة «عالمين» جمع «عالم» فكلاهما اسم.
٤ ـ أن يصح تصغيره ، لأن التصغير من خصائص الأسماء ، مثل : «الكاتب أجرأ من الكويتب» فكلمة «كاتب» صح تصغيرها على «كويتب» فحكمنا باسميّتها.
٥ ـ أن يصح أن يبدل منه اسم صريح ، مثل : «كيف أنت؟ أسقيم أم صحيح؟». فكلمة «سقيم» هي اسم ، بدل من كلمة «كيف» فدلّ ذلك على أن «كيف» اسم لأن المبدل منه والبدل متفقان في الاسمية وفي الفعليّة دائما.
٦ ـ أن تكون الكلمة موافقة لوزن اسم آخر ، مثل : «نزال» اسم فعل بمعنى «انزل» فكلمة «نزال» موافقة لوزن «حذام» علم امرأة.
٧ ـ أن يكون معنى الكلمة موافقا لمعنى اسم آخر ، مثل : «قطّ» ، «عوض» ، «حيث» ، فكلمة «قطّ» : ظرف يدلّ على الزمان الماضي ، ولا تستعمل إلا في جملة منفيّة فهي بمعنى : «ماض» وكلمة «عوض» ظرف يدل على المستقبل فهو بمعنى : «مستقبل» وكلمة «حيث» تدل على المكان فهي بمعنى «مكان».
ملاحظات : ينقسم الاسم بحسب لفظه إلى ثلاثة أقسام هي :
أ ـ الاسم الظاهر ، مثل : «كتاب» ، «عصفور» ، «جمل» ...
__________________
(١) من الآية ١٣٢ من سورة الأعراف.
(٢) من الآية ٤٤ من سورة يوسف.