تقديره : يا لكاع. وجملة المنادى في محل نصب مفعول به لخبر المبتدأ المحذوف والتقدير : قعيدته مقول لها يا لكاع ، تمشّيا مع القاعدة. ويطّرد صوغ «فعال» في المعنيين السابقين من كل فعل ثلاثيّ تامّ ، مثل : «ذهب ذهاب» ، «نزل نزال» ، «فسق فساق» ، «فجر فجار» ، «سرق سراق» بمعنى : اذهب ، انزل ، فاسقة ، فاجرة ، سارقة ، فتقول : يا فاجرة ، يا سارقة ، يا فاسقة ، ويا زناء أي : يا زانية.
٣ ـ ومنه ما كان على وزن فعال علما لمؤنث ، مثل : «حذام» ، «قطام» ، «رقاش» و «سجاح» ، اسم للكذابة التي ادعت النبوّة ، و «كساب» ، اسم للكلبة ، و «سكاب» اسم للفرس. وهذه الصيغة منهم من يبنيها على الكسر ، كقول الشاعر :
إذا قالت حذام فصدّقوها |
|
فإنّ القول ما قالت حذام |
ومنهم من يعربها ويمنعها من الصرف ، ومنهم من يبنيها على الكسر إذا كانت مختومة بالرّاء ، مثل : «ظفار» ، و «وبار» ، و «سفار» ، ويعربها ويمنعها من الصّرف إذا كانت غير مختومة بالرّاء ، كقول الشاعر :
متى تردن يوما سفار تجد بها |
|
أديهم يرمي المستجيز المعوّرا |
«سفار» : مفعول به مبني على الكسر في محل نصب. وجمع البناء والإعراب في مثل :
ومرّ دهر على وبار |
|
جهرة فهلكت وبار |
«وبار» الأول مبني على الكسر ، والثاني فاعل مرفوع أي : معرب.
٤ ـ ويبنى على الكسر أيضا كلمة «أمس» إذا أريد بها اليوم الذي قبل يومنا فبعض القبائل تبنيها على الكسر مطلقا ، مثل : «راح أمس بما فيه من السعادة» أمس : فاعل مبنيّ على الكسر في محل رفع ومثل : «صمت أمس» ، ومثل : «عجبت من ذهاب أمس». وكقول الشاعر :
منع البقاء تقلّب الشّمس |
|
وطلوعها من حيث لا تمسي |
اليوم أعلم ما يجيء به |
|
ومضى بفضل قضائه أمس |
«أمس» فاعل مبني على الكسر في محل رفع.
وبعض القبائل تعربها وتمنعها من الصّرف ، كقول الشاعر :
لقد رأيت عجبا أمسا |
|
عجائزا مثل السّعالي خمسا |
فكلمة «أمسا» : مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف. ومنهم من يقول : إنها مبنيّة على الفتح ، وهذا الوجه ضعيف. ومنهم من يبنيها على الكسر في حالتي النّصب والجرّ ، ويعربها إعراب ما لا ينصرف في حالة الرفع أي : بدون تنوين ، مثل : «ذهب أمس» و «اعتكفت أمس» ، و «عجبت من أمس». أمّا إذا أريد بـ «أمس» يوم من الأيام الماضية أو دخلته «أل» أو جمع جمع تكسير ، أو أضيف ، فإنه يعرب مطلقا ، مثل : «كتبت ذلك أمسا» ، وكقول الشاعر :
مرّت بنا أوّل من أموس |
|
تميس فينا ميسة العروس |
فكلمة «أموس» هي جمع تكسير ، معرب مجرور بالكسرة الظاهرة ، ومثل : «ما كان أحسن أمسنا». فكلمة «أمسنا» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة وهو مضاف و «نا» في محل جر بالإضافة. وقول الشاعر :