للبخاري اتهمه المحدثون بالتشيع ، وانه كان يروي فيه بعغى الاحاديث المنكرة وفد ضعفوه لهذه الغاية ونص ابن معين : على انه كان يستضعف فيما يرويه عن جامع سفيان الثوري (١).
٣٤ ـ عدي بن ثابت الانصاري التابعي المشهور على حد تعبير ابن حجر في مقدمة فتح الباري ، تردد في مروياته جماعة من المحدثين ، لانه كان يغلو في التشيع بزعمهم.
وقال عنه أبو حاتم : انه كان امام مسجد الشيعة وقاضيهم ، ونص ابن حجر ، ان البخاري لم يرو عنه شيئا يقوي بدعته.
وقال الذهبي في الميزان : لو كانت الشيعة مثله لقل شرهم ، وقال عنه ابن معين : انه شيعي مفرط ، واضاف إلى ذلا لي الدارقطني ، انه رافضي غال (٢).
٣٥ ـ عمر بن ابي سلمة التنيسى الدمشقي صاحب الاوزاعي ، ضعفه يحيى بن معين ، وزكريا الساجي ، وقال أبو حاتم ، لا يحتج بحديثه ، واضاف إلى ذلك احمد بن حنبل ، انه روى احاديث باطلة عن زهير بن محمد.
٣٦ ـ عمر بن هاني العبسي كان داعية إلى القول بالقدر بمعنى التفويض ومن انصار الامويين ومن الدعاة المتحمسين لبيعة يزيد بن
__________________
(١) لم يرد له ذكر في رجال الشيعة. وكما ذكرنا من قبل ان الراوي يتهم بالتشيع أو الغلو فيه لانه يروي فضيلة لعلي (ع) أو ينتقد اخصامه كطلحة والزبير ومعاوية.
(٢) والظاهر ان التشيع المنسوب لعدي بن ثابت من نوع التشيع المنسوب لغيره ولذا فان المؤلفين في الرجال لم يذكروه في عداد الشيعة ويبدو انه لم يكن يتشدد في مواقفه على اخصام علي (ع).