التواتر عند محدثي السنة
لا يجد المتتبع في المؤلفات الشيعية والسنية حول الحديث واصنافه وحالاته فروقا جوهرية بين الفريقين في المراد في المتواتر وشروطه واقسامه وإذا استثنينا التقديرات المختلفة التي نقلناها عن السنة تلك التقديرات التي لا يتحقق التواتر باقل منها على حد زعمهم ، إذا استثنينا هذه الناحية نجد انهم يلتقون التقاء كاملا في جميع النواحي المتعلقة به.
قال الدكتور صبحي الصالح في كتابه علوم الحديث : فالمتواتر هو الحديث الصحيح الذي يرويه جمع يحيل العقل والعادة تواطئهم على الكذب عن جمع مثلهم في اول السند وآخره ووسطه ، واضاف إلى ذلك. ان التواتر ينقسم إلى لفظي ومعنوي فاللفظي هو ان يتفق المخبرون على الفاظ الحديث في جميع الوسائط ، والمعنوي ، يرجع إلى اتفاقهم على المعنى مع الاختلاف في الالفاظ الحاكية للمعنى ، ولم يستبعد الرأي الذي يرجح كثرة الاحاديث المتواترة لفظا ومعنى ، وعد منها صديث انشقاق القمر ، وحديث من كذب علي معتمدا فليتبوأ مقعده من النار من حيث ان الذين رووا هذا الحديث عن النبي (ص) بلغوا اثنين وسبعين صحابيا كما جاء عن بعض المحدثين وحديث الترغيب في بناء المساجد ، والشفاعة ، وانين الجذع ، والمسح على الخفين ، والاسراء ، والمعراج ، ونبع الماء بين اصابعه واطعام الجيش الكبير من الزاد القليل الذي لا يكفى عادة لاثنين