يخرج من اظفاري ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب ، قالوا فما اولته يا رسول الله قال : بالعلم!
وفي باب الحرص على الحديث روى عن ابي هريرة انه قال : قيل يا رسول الله : من اسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة فقال لقد ظننت يا ابا هريرة ان لا يسألني عن هذا الحديث احد قبلك لما رأيت من حرصك على الحديث ، اسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه ونفسه.
لقد روى هذا الحديث أبو هريرة ليثبت ان الرسول قد شهد له بالحرص على رعاية الحديث في مقابل الشبهات التي أثيرت حو له حينما اكثر من الرواية عنه وتعرض للتكذيب والضرب اصيانا واعرض الناس عن حديثه.
وفي باب كتابة العلم روى عن عبد الله بن العباس انه قال : لما اشتد برسول الله الوجع قال : آتونى بدواة وكتف اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا ، فقال عمر بن الخطاب : ان النبي قد غلبه الوجع وعندنا كتاب الله حسبنا فاختلفوا وكثر اللغط ، فقال النبي (ص) قوموا عني لا ينبغي عندي التنازع فخرج ابن عباس وهو يقول : الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبين كتابه (١).
واكثر المحدثين رووا عنه انه قال ان النبي ليهجر اي انه يتكلم بدون وعي وتصور من شدة الوجع والالم.
وروى في باب حفظ العلم عن ابي هريرة انه قال : ان الناس يقولون اكثر أبو هريرة ولولا آيتان في كتاب الله ما حدثت احدا ، ثم
__________________ـ
(١) انظر ج ١ ص ٢٧ و ٣٠ و ٣٢ من الصحيح للبخاري.