وروى عن انس بن مالك ، ان النبي (ص) قال : لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه.
وروى عن ابي سعيد الخدري ان رسول الله (ص) قال : بينما انا نائم ، رأيت الناس يعرضون علي وعليهم قمص ، منها ما يبلغ الثدي ومنها ما دون ذلك ، وعرض علي عمر بن الخطاب وعليه قميص يجره قالوا : فما اولت ذلك يا رسول الله قال الدين (١).
وروى في كتاب الايمان عن ابن عباس ، ان النبي (ص) قال : أريت في النار فإذا اكثر اهلها النساء قيل ايكفرن بالله يا رسول الله؟ قال يكفرن العشير ، ويكفرن الاحسان ، لو احسنت إلى احداهن الدهر ، ثم رأت منك شيئا ، قالت : ما رأيت منك خيرا قط (٢).
وروى عن عبادة بن الصامت ، ان رسول الله (ص) خرج من بيته ليخبر الناس بليلة القدر ، فتلاحى رجلان من المسلمين فرفعت ، وعسى ان يكون خيرا لكم التمسوها في السبع والتسع والخمس.
وجاء في فتح الباري في تفسير الحديث انه تخاصم رجلان ومعهما الشيطان ، فنسيها النبي (ص).
وروى في الباب الذي خصصه لليلة القدر مجموعة من المرويات
__________________ـ
(١) لقد اكثر البخاري في صحيحه من المرويات بهذا المضمون. وهى كالصريحة في أن الناس كلهم لم يبلغ منهم أحد ما بلغه أبو حفص في الدين فقد ملئ من قرنه إلى قدمه وزيادة والناس لم يأخذوا منه الا القليل اي بنسبة ما يستر ربع اجسادهم ولعله يكنى بذلك عن معاصيهم.
(٢) لقد روى البخاري عن النبي (ص) في المرأة اكثر من عشرة احاديث وقد وصفها في دينها وعقلها بمثل ما وصفها به امير المؤمنين علي (ع) مما يؤكد ان رأي علي فيها مستمد من رأي النبي (ص).