ستة اشهر ، فلما توفيت دفنها زوجها علي (ع) ليلا ولم يؤذن بها أبو بكر (١).
وروى في باب غزوة تبوك عن مصعب بن سعد عن ابيه ، ان رسول الله (ص) خرج إلى غزوة تبوك واستخلف عليا على المدينة فقال علي (ع) تخلفني في الصبيان والنساء قال : الا ترضى ان تكون مني بمنزلة هرون من موسى الا انه ليس نبي بعدي.
وروى عن ابي بكرة انه قال : لقد نفعني الله بكلمة سمعتها من رسول الله (ص) ايام الجمل بعد ما كدت ان الحق باصحاب الجمل واقاتل معهم ، قال لما بلغ رسول الله ان اهل فارس قد ملكوا عليهم ابنة كسرى ، قال : لا افلح قوم ولوا امرهم امرأة.
وروى عن عبيد بن حنين انه قال : سمعت ابن عباس يقول : اردت ان اسأل عمر بن الخطاب عن المرأتين اللتين تظاهرتا على رسول الله (ص) ، فما اتممت كلامي حتى قال : هما عائشة وحفصة.
وروى تحت عنوان المدثر ان يحيى سأل ابا سلمه اي القرآن نزل اولا ، فقال يا ايها المدثر ، فقلت انبئت انه اقرأ باسم ربك الذي خلق ، فقال أبو سلمة : سألت جابر بن عبد الله ، اي القرآن انزل اولا : فقال : يا ايها المدثر ، فقلت انبئت انه اقرأ باسم ربك ، فقال لا اخبرك الا بما قال رسول الله قال (ص) : جاورت في حراء ، فلما قضيت جواري هبطت
__________________ـ
(١) ص ٥٥ ج ٣ ، وإذا نسبنا هذه الرواية إلى الرواية التي قبلها ينتج منهما ان أبا بكر قد اغضب رسول الله (ص) لان فاطمة ماتت وهي غضبى عليه كما تنص هذه الرواية ولم يحضر جنازتها بوصية منها ومن اغضب رسول الله فقد اغضب الله سبحانه كما تؤكد ذلك النصوص الكثيرة من اغضب الله كان معرضا لنقمته وعذابه.