النبي (ص) قال يرد علي يوم القيامة رهط من اصحابي فيحلؤن عن الحوض فاقول يا رب اصحابي. فيقول : انك لا علم لك بما احدثوا بعدك. انهم ارتدوا على ادبارهم القهقرى.
وجاء في الصحيح للبخاري عن سهل بن سعد ان النبي (ص) قال : ليوردن علي اقوام اعرفهم ويعرفوني ، ثم يحال بيني وبينهم ، فاقول انهم مني ، فيقال : انك لا تدري ما احدثوا بعدك ، فاقول سحقا سحقا لمن غير وبدل.
وجاء فيه عن عبد الله ان النبي (ص) قال : انا فرطكم على الحوض ، وليرفعن رجال منكم ، ثم ليختلجن دوني ، فأقول يا ربي اصحابي! فيقال : انك لا تدري ما احدثوا بعدك.
وروي عن اسماء بنت ابي بكر ، ان النبي (ص) قال اني على الحوض حتى انظر من يرد علي منكم ، وسيؤخذ ناس دوني ، فاقول يا ربي مني ومن امتي فيقال : هل شعرت ما عملوا بعدك والله ما برحوا يرجعون على اعقابهم ، إلى غير ذلك من المرويات في مجاميع الحديث عند السنة.
والجدير بالذكر ان هذه المرويات لم تتعرض للمنافقين والمتامرين في عهد الرسول (ص) على سلامة الدعوة الاسلامية وعلى الرسول نفسه بصفته الحامل للوائها كما نصت على ذلك سورة التوبة وغيرها بل تعرضت لاصحابه من بعده وما سينتهي إليه امرهم من حيث خروجهم عن الجادة والمخط الذي وضعه لهم ، وهي تصرح بانهم سيرتدون من بعده ويرجعون على اعقابهم إلى الوراء ، اي إلى ما يشبه حالتهم قبل الاسلام وبذلك تكون قد اضافت مجموعة منهم إلى المجموعة التي تعرضت لها سورة التوبة وغيرها من سور القرآن وآياته ، وبضميمة الذين وصفهم