ءامنوا الذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزكوة وهم راكعون) (١) وقد تقدم ذكر اختصاصها به صلىاللهعليهوآلهوسلم.
ومنها قوله تعالى : (ولتعرفنههم في لحن القول) وأراد تعالى من [قوله] : (في لحن القول) بغضهم عليا عليهالسلام.
فلذلك قال له النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ما يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق» (٢) ، لان الله تعالى قال : (ولو نشاء لاريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول) (٣) وذلك وقع منه جل وعلا خطابا لنبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم في تعيين المنافقين ، ومن كان بغضه علامة للنفاق وحبهه علامة للايمان ، كانت حاجة الامة إليه أدعى ، وعنايتها بولايته أرعى ، وشاهد الحال أبين من شاهد الاستدلال (إن في ذلك لآيات للمتوسمين) (٤).
يا من أذاع االدين بعد كمونه |
|
ومن النبي به غدا مستنصرا |
يا من بقائم سيفهقام الهدى |
|
وغدا الولي بنوره مستبصرا |
__________________
١ ـ سورة المائدة : ٥ / ٥٥.
٢ ـ ينظر فضائل الصحابة ٢ / ٦١٩ ح / ١٠٥٩ ، مسند احمد ٦ / ٢٩٢ وهذا صحيح ثابت عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مخرج في الصحاح والسنن والمسانيد بطرق كثيرة بألفاظ مختلفة منها ما في المتن. وروي بألفاظ اخر اشهرها قوله عليهالسلام : «لقد عهد الي النبي الامي انه لا يحبني الا مؤمن ولا يبغضني الا منافق» ينظر تاريخ بغداد ٤ / ٤١ ، مستدرك الصحيحين ٣ / ١٢٧ ـ فضائل الصحابة ٢ / ٦٤٢ ـ مناقب ابن المغازلي / ١٠٣ و ٣٨٢.
٣ ـ سورة محمد : ٤٧ / ٣٠.
٤ ـ سورة الحجر : ١٥ / ٧٥.